الصومال يستحدث وزارة للبيئة وتغير المناخ ضمن حكومته الجديدة
الصومال يستحدث وزارة للبيئة وتغير المناخ ضمن حكومته الجديدة
ضمّت حكومة رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري الجديدة، 25 وزيرًا، بالإضافة إلى وزراء دولة، ونواب وزير، بحسب وكالة الأنباء الصومالية.
وأشارت الوكالة الصومالية إلى أن التشكيل الوزاري الجديد يضم وزراء سابقين وسياسيين بارزين، كما احتفظ بعضهم بمنصبهم في حكومة رئيس الوزراء السابق محمد حسين روبلي.
وأوضحت الوكالة أنه تم استحداث وزارة جديدة هي وزارة البيئة وتغير المناخ، كما تم إلغاء وزارة الإغاثة وإدارة الكوارث الطبيعية، فيما تم دمج وزارتي العدل والدستور لتكونا وزارة واحدة.
ومن المتوقع أن يعرض رئيس الوزراء تشكيلة الحكومة الجديدة على أعضاء البرلمان الفيدرالي لنيل الثقة خلال الأيام المقبلة.
الرئيس يرحّب
ومن جانبه، هنأ رئيس الجمهورية حسن شيخ محمود أعضاء مجلس الوزراء الجديد الذي عينه رئيس الوزراء حمزة عبدي بري أمس الثلاثاء.
وأشاد برئيس الوزراء حمزة عبدي، على المشاورات المكثفة التي قام بها والجهود التي بذلها في بناء حكومة نوعية، قادرة على تلبية تطلعات الشعب الصومالي.
وقال رئيس الجمهورية في خطاب للوزراء الجدد: "إن الشعب الصومالي يتوقع منكم أن تخدموه بأمانة، وأن تعملوا على حل المشاكل التي يتعامل معها، ومن أجل ذلك من الضروري أن تعملوا بمسؤولية وتكاتف، وأن تضعوا نصب أعينكم القسم والمسؤولية".
وحث الرئيس حسن شيخ محمود مجلس الوزراء على التركيز على ضمان الأمن، ومواجهة الجفاف، وتحقيق المصالحة الوطنية، واستكمال مراجعة الدستور، وتحسين الحكم والبنية التحتية للشعب الصومالي، فضلا عن تحسين العلاقات الدبلوماسية مع العالم.
وطلب رئيس الجمهورية حسن شيخ محمود من أعضاء مجلس الشعب الموافقة على الحكومة، حتى يتمكن الوزراء بسرعة من أداء الواجبات الوطنية المنوطة بهم، داعيا الله أن يوفقهم لما فيه مصلحة الشعب والوطن.
وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قد كلف، في يونيو الماضي، حمزة عبدي بري بتشكيل الحكومة الجديدة.
أزمة أمنية واقتصادية
ويشهد الصومال أزمة أمنية واقتصادية حادة ناجمة عن الجفاف والحروب المستمرة مع التنظيمات الإرهابية، وفي وقت سابق حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار، يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثر الجفاف حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.
ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك حتى سبتمبر المقبل، على الأقل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.
وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.